الى أجمل ملاك رأته عيناي:
أكتب لك هذه الأسطر من بين آهات الألم التي تعتصر مشاعر قلبي و دموع عينيّ عند تفكيري بأن فراق مقبل علينا لا محالة.
ما بين شوقي اليك و خوفي من آلامي يظهر وليد جديد كان قد أسميته الحب ... كان مولده في وقت مفاجئ لم اكن اتوقعه ولا أدري ان كان ذلك الوقت مناسباً أم لا لكنه على كل حال ولد انتهى الأمر .
ولد داخل نفسي , قرع باب قلبي و دخل اليه دونما استئذان متخذاً منه مسكناً نما فيه و كبر كما لم ينم فيّ أي شعور آخر.
نما حتى ضاقت نفسي به و لم تعد تستطيع ابقاءه حبيساً داخلها فحاولت جاهدة ًتحويل هذا الحب الى كلمات تكتب على الورق... و لكن أي كلمات تعبّر عن معنى الحب بصدق؟ وأي لغة تستوعب ها الشعور المقدّس الالهي الذي نهوى عذابه بالرغم من كونه أشد عذاباً من الكي بالنار و نرضى بألمه و حرقته مع أنها أقسى حرقةً من الموت .
حارت الكلمات و الأسطر في وصفه و عجزت بدوري عن كتابة ما أريد فلم تنفع كلمات العالم إلا بوصف جزء لا يتعدّى قطرة من محيط .... و بقي هذا الحب بداخلي رافضاً الوصف و الكلمات و مفضّلاً البقاء بهيئته الإلهية حتّى يأذن له قلبك بالخروج ليرى النور المنبعث من نجمتي عينيك .
فأمسكي مفتاح قلبي الذي لا يملكه أحد سواك و إفتحي الباب لترحمي نفسي من عذابها .